- من المهم أن يدرك الآباء أنهم هم السبب في مشكلة العناد عند الأطفال، وهذا الإدراك هو أول بداية العلاج لهذه الحالة، إذ أن فطرة الطفل الطبيعية هي الحرية والمثابرة حتى تحقيق الهدف، فإن وقف الآباء في وجه حرية الطفل (بعناد) فإن الطفل سوف يصر على تحقيق هدفه بشدة للحفاظ على حريته وهذا ما يسميه الآباء عنادا لكنها في الحقيقة وسيلة ربانية وضعها الله داخلنا للحفاظ على حرياتنا من تحكم الآخرين . لذا فإن الذي يعاند في الحقيقة هو الآباء بوقوفهم بصورة غير واعية ضد رغبات أبنائهم .
- عند إدراكنا كآباء أن أطفالنا أحرار، يتطلب منا شيئا من الحنكة والذكاء لكي نقدم لهم ما نريد في شكل اقتراحات خالية من الإجبار، كي لا نقوم بتفعيل برنامج الحماية الفطري داخل الطفل، ويتم ذلك بتقديم اقتراحات ثلاثة مثلا ونطلب من الطفل اختيار واحدا منها وهنا يشعر بحريته ويختار بسعادة دون أي تحفز أو حماية لنفسه
- تربية الطفل بالإكراه تتسبب في أشياء سلبية كثيرة منها أنها توقع الآباء في استحقاق الكارما السيئة للإكراه فيجذبون مواقف سلبية ضاغطة مكرهة لهم في حياتهم، وتنشئ طفلا اتكاليا تابعا ليس لديه مهارات القيادة ولا تحمل المسئولية وتجعله في المستقبل يقع في مشكلة التردد وعدم الثقة بالنفس والخوف من تحمل المسئولية ، لذا على الآباء إن أرادوا أن يستمتعوا بمتعة التربية أن يقرأوا عنها أو يحضروا دورات متخصصة فيها لكي يستطيعوا تربية أولادهم بأفضل ما يكون
- من المهم أن يعلم الآباء أن مسئولياتهم تجاه أبنائهم تنحصر في نقاط عدة أهمها : مسئولية (تبليغ - تذكير – تبيين – توضيح – حماية) وأنه يجب عليهم إعطاء أبنائهم حقوقهم التي من أهمها حق الحرية وحق التكريم، ولو وعي الآباء لهذه المسئوليات والحقوق بدراستها وفهمهما ستكون التربية عندها من التجارب الحياتية الممتعة
- من المهم كذلك أن المسئوليات السابقة تنتهي عند الآباء ببلوغ أولادهم سن البلوغ ، عندها تنتقل المسئولية إلى مسئولية مصاحبة ونصيحة بصداقة لأن الشاب عندها أصبح مسئولا مسئولية كاملة عن حياته بكل تفاصيلها
- من العبارات التي تساهم في إنشاء طفل غير سوي (أنت ما زلت صغير – فقط نحن من يعرف الصواب – عندما تكبر سوف تفهم) كل هذه العبارات وما شابهها تبرمج الطفل على عدم الثقة وتجعله غير سوي نفسيا وتدربه ليكون تابعا غير متحملا للمسئولية
- من المهم جدا أن يعلم الآباء أن أي سلوك يظهر على الطفل هو عرض لعدم تحقيق قيمة من القيم التي يحتاجها فطريا، إن وعى الآباء هذه القيمة وأشبعوها بذكاء سوف يختفي أي عرض سلبي يطرأ على الطفل
- في النهاية أؤكد على أن التربية مسئولية شديدة ينبغي التدرب عليها والقراءة فيها قبل أن نقدم عليها